الاثنين، 8 فبراير 2010

شاطىء الزكريات

 وقفت على شاطئ البحر
على نفس الشاطئ الذي كنا نتسامر فيه
على نفس التراب الذي كنا نقف عليه معا
وقفت وقد انكسر الكبرياء
وقفت وقد مات الشموخ
وقفت وجسدي ينبض بالإعياء
دموعي تنحدر الى اسفل
وشريط الذكريات الحلوة يمر أمامي
وعقلي شارد في كل الجهات

ألتفت يمينا لأرى الصخور فإذا بي اتذكر قسوة الظروف
أحول وجهي شمالا فأرى الماء المالح
فأشعر بطعم الدموع تنساب الى فمي
أين اذهب؟
كلما اتجهت الى جهة أرى طيفه فيها
كلما ذهبت الى بقعة اشتم عبير عطره
كلما خلدت الى النوم تراودني كوابيس الفراق
هناك
وأمام ذلك البحر طأطأت رأسى
وانحنت هامتي لتعانق التراب
كيف الحياة من دونها ؟
أنها لحياة صعبة
من لي يكفكف أدمعي ؟
أين من يستأصل حزني ؟
هل من أنيس بعده ؟
هل من جليس سواه؟

لا اعتقد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق